الخميس، 12 أبريل 2012

الدكتور فتيحي واللباس السندبادي

أطل علينا الدكتور وليد فتيحي عبر فيديو من اليوتيوب وهو يلقي خطبة الجمعة في أحد جوامع مدينة جدة بلباس "سندبادي"، والمعروف عن الدكتور أنه طبيب ورجل أعمال صاحب المركز الطبي الدولي في جدة. ويبو أن الدكتور لم يكتفي بمهنته فتحول اليوم إلى إمام وخطيب يعض ويوجه وربما لايكفيه هذا أيضاً فيتحول إلى أخصائي نفسي أو محامي أو حتى مصمم أزياء. وأنا أقول هذا ليس من باب التهكم ولكنه أمر غير مستبعد أبداً، لأن أمثاله كثير من من الشخصيات الاجتماعية  والتجارية فكل يوم يظهر علينا واحد "يمزمز علينا" بإسم الدين وقضايا المجتمع وحتى قضايا الأمة والدندنة على وتر الإنسان والإنسانية ويتم ذلك عبر تقمص شخصيات جذابة ولبس أقنعة جميلة وتبني الحديث عن مواضيع شائكة كأنهم هم المنقذين والمبشرين بالخيرات بحثاً عن الشهرة واشباع رغبات داخلية.

أما عن اللباس "السندبادي" فأنا هنا بكل تأكيد لا أقصد اللباس المكاوي فهو مختلف تماماً عن مالبسه الدكتور وليد، حيث أنني أكاد أجزم أن الدكتور وليد لايلبس هذا البس في الأماكن العامة لأن الأطفال سيجتمعون عليه معتقديين أنه مقدم برامج مسابقات أو أنه يوزع الهدايا والحلويات، وحقيقة أعتقد أن هذا اللباس جميل ويصلح أن يعرض على "الفاشن تي في" فقط ولكن من دون أن يلبس في الأماكن العامة لأن كل الملابس التي تعرض على "الفاشن تي في" جميلة ولكن غير صالحة للبس، فهذا الزي يذكرني بالمسلسلات التاريخية القديمة في يوميات "إبن حلسة و الفرنجة"، ويذكرني أيضاً بآنتوني كوين في الفيلم التاريخي عمر المختار.

سبب إعتراضي على الموضوع ليس اللباس، ولكن هذه الحالات بدأت بالتحول إلى ظاهرة فأصبح كل من "هب ودب" يسترزق على قضايانا، وهذه الحالة بالذات استفزتني لأنها وصلت إلى الإمامة والخطب في المساجد التي لايصل إليها إلاّ أصحاب التخصص والعلم الشرعي وبعد سنين من التدرج والممارسة والالتزام، فهولاء يعينون من قبل وزارة الشؤون الإسلامية أو من قبل ولاة الأمر. ولا يأتيهم أحد أراد أن يمارس هواية بعد أن قرأ كتابين عن قصص الأنبياء وحكم وأمثال إسلامية.

زياد محمد العمير